لا مكان يهرب إليه بشار

TT

* تعقيبا على خبر «لا يوجد خيار سهل أمام الأسد في سوريا.. سواء رحل أم لم يرحل»، المنشور بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لن تكون جبال العلويين الذين نهب أهلها سوريا واستعبدوها لعقود بمنأى عن المطالبة برأس بشار إن هو هرب إليها، لذلك فإن المكان الأمثل له هو طهران مع حاجتها إلى التفكر في عبئه إن هو قرر الرحيل إليها، لقد كان حافظ الأسد ذكيا فذا، إلا أنه أخطأ خطأ كبيرا عندما سلم مقاليد السلطة إلى ابنه، دون تسليمها تدريجيا إلى الأغلبية المسحوقة حفاظا على مصالح الجميع في جو تسامحي من جميع مكونات الشعب السوري، كان على حافظ الأسد إدراك أن عائلته لا تستطيع حكم سوريا إلى الأبد، وأنه لا بد أن يأتي يوم يشبه يومنا هذا، الذي أتى قريبا جدا، بشار يعرف أنه أخطأ التصرف مع أهالي درعا التي لم تكن تطالب برحليه مع النظام إلا أنه لا يريد الاعتراف، فإلقاء الأخطاء على المؤامرة الكونية والشعب أسهل له من الاعتراف، وعلى حد قوله في إحدى خطاباته «عمى العيون ولا عمى القلوب».

وائلة كفر نون - أميركا [email protected]