أمجاد العرب

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «(المعسل هو الحل)!»، المنشور بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الجلوس على المقاهي متعة والتحدث إلى روادها الذين يحمل الواحد منهم فوق رأسه هموم الدنيا يسأل عن وجهة العالم العربي وإلى أي هاوية يسير أكثر متعة، أولا ولكوني واحدا من هؤلاء، أعتقد أنني قد وصلت إلى نتيجة وهي أن كلمة الوطن العربي قد أفرغت من محتواها وأصبحت مجرد جغرافيا مقسمة إلى أقاليم تقطنها أقوام وجماعات لا يجمع بينها سوى إصرارها على رفع الأسوار في ما بينها واحتفاظها بالموروث القبلي الذي تأصلت فيه الرغبة في التفرد والسعي إلى كل ما يبقيها متباعدة متنافرة، وقد أحسن المقال في القول إن العرب ما زالوا موجودين وهم باقون، وأنا أزيد على ذلك بل ومصرون على البقاء للتفاخر ومغالبة بعضهم بعضا لأن العرب أهل فخر وحمية يسعون إلى الصدارة واحتلال المراكز المرموقة مهما كان الثمن، أما الحديث عن الأمم الأخرى التي أدركت أن الأرض التي يعيشون عليها أكرم عليهم من أنفسهم وأحن عليهم من جيرانهم وأصدقائهم فاجتمعوا لها ولم يتفرقوا عليها فكان لهم ما أرادوا وانحنى الزمن لإرادتهم فساروا مع الركب واحتلوا مكانة بين الأمم من دون إضاعة الوقت.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]