أزمة أخلاقية كبيرة

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «حلم الثورة المؤجل!»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: يفترض أن التاريخ وواقع الحال هما خير ما يمكن للمرء أن يستمد منه الطاقة والعزم ليحوز ثقافة التواضع والمساواة. في الغرب توجد أحزاب مسيحية، ولكنها أحزاب رائدة لا تفرق بين الناس، ولا تشير إلى ذلك لا من بعيد ولا من قريب، مثل حزب «CDU» الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني الذي نجح في إعادة توحيد ألمانيا، وأنعش الاقتصاد الألماني لدرجة الريادة في أوروبا وفي العالم، فالوصول للحكم يفترض أن يزيد المرء تواضعا لا غرورا وتحديا لفئات الشعب المختلفة الأطياف كما نشهد في مصر، كما أن التغني والتباهي والتعالي بالأديان، إنما يفهم تخلفا وتسترا على العجز والقصور الفكري، ومن الطبيعي أن يقابل ذلك بالرفض والاستنكار من كل لبيب، وهذا هو الواقع في مصر، وعلى «الإخوان» أن يدركوا ذلك قبل فوات الأوان، فالأزمة برمتها أخلاقية في المقام الأول، ولدى قادة «الإخوان المسلمين» ومعظم رجال الدين، هذا أمر مؤلم لكنه حقيقة وواقع.

وليد الشيشاني - السويد [email protected]