سوريا والأيادي الخفية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد وحده الذي لا يستوعب»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: فعلا الجميع يحاول أن يتدخل بطريقة أو بأخرى لإيجاد موطئ قدم داخل التركيبة السياسية والحكومية لمرحلة ما بعد الأسد، إيران تحاول جاهدة الإيحاء بأن الحرب في سوريا طائفية، وأن الأقلية العلوية والمسيحية ستكون في خطر، وعليهم تقسيم سوريا على هذا الأساس والإبقاء على منفذ على البحر كي يرسل الأسلحة والعملاء إلى لبنان من خلاله، متناسين أن في العراق هددت بل فجرت بعض الكنائس للمسيحيين في المدن العراقية، وكان الغرض منها تركهم البلد والهجرة إلى المجهول، كذلك الحال مع أهالي بغداد من السنة، بالنسبة للروس فهي تجارة ومصلحة، المهم بالنسبة للقادة الروس كسب رضا إسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى إثبات أنهم رقم صعب في المعادلة الدولية يجب ألا يهمش، عدا إيران وعملاءها في العراق ولبنان، لا يهم بقية الأطراف ما سيؤول إليه مصير بشار الأسد، نتمنى أن يعي الثوار والمعارضة هذه الحقائق، وأن يكسبوا ثقة الأقليات وسد الطريق على أعداء الأمة.

زهير القيسي - هولندا [email protected]