معارك داخلية

TT

تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «رحيل الأسد بداية أزمات»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: بالتأكيد بعد رحيل الشبيح لن تستقر الأوضاع بسهولة، سوف لن يرجع سائق التاكسي إلى مقود سيارته وقد تعلمت يده مسك البندقية، والخباز لن يرجع إلى مخبزه، وقد نسي كيف كان يعجن الطحين بسبب حمله أيضا للبندقية، فالكل يريد له موقعا، ولن يترك أحد بندقيته بسهولة ويرجع إلى عمله السابق، حتما ستكون هناك معارك بين المنتصرين؛ ولكن ربما لفترة قصيرة، فملاحقة الشبيحة لن تنتهي بسرعة وجرائمهم لا تسمح بالعفو عنهم، كل ما نتمناه أن لا تطول مأساة شعب نال تقدير العالم لوقوفهم وحدهم في وجه مجرم لم يرحم شيئا، إن انتصار ثورة الكرامة السورية مسألة حتمية، ولكن للأسف فالمعارك الداخلية أيضا مسألة شبه حتمية.

أحمد بربر - فرنسا [email protected]