السودان يبحث عن اتفاق

TT

> تعقيبا على خبر «قمة بين الرئيسين البشير وسلفا كير في أديس أبابا لتحريك المفاوضات بين البلدين»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا أعتقد بأن هناك أملا كبيرا في التوصل لاتفاق بين البلدين ينهي نزاعهما حول عدة قضايا ولا سيما أن كثيرا من القمم عقدت بين الرئيسين في أديس أبابا والخرطوم، تم خلالها التوقيع على كثير من الاتفاقيات دون أن تقوم حكومة جنوب السودان بالتنفيذ، وبل تتصرف بما يعرقل ويجافي روح تلك الاتفاقيات وقبل أن يجف الحبر الذي كتبت به، والمشكلة تتمثل في أن هناك أربعة أجنحة متصارعة هي التي تحكم جنوب السودان، الجناح الأول هو جناح سلفا كير، الذي يريد تنفيذ ما تم التوصل إليه والجناحان الآخران وهما متنفذان يشملان جناح أبناء منطقة أبيي المُتنازع عليها من أبناء دينكا نقوك والجناح الآخر هو جناح أولاد قرنق بزعامة باقان أموم، بالإضافة إلى جناح رابع هم قيادات من الجيش الشعبي، حيث ما إن تبدأ جولة مفاوضات بين السودان وجنوب السودان إلا ويقوم هؤلاء بأعمال لعرقلة هذه المفاوضات بإطلاق تصريحات لا تساعد على إشاعة روح الاتفاق.

فيصل الغالي - الإمارات [email protected]