اختلاف الفكر

TT

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «فصل الدعوة بمفهومها التخصصي.. عن السياسة بمفهومها الاحترافي»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الشعب المصري كان محطات تجارب طوال ستين عاما مضت لكثير من الأيدلوجيات والأفكار التي كانت رائجة في العالم ومنها الفكر الماركسي وأيضا العسكري والرأسمالي والعلماني، والنتيجة مزيد من التدهور والتخلف والتراجع إلى الوراء في كل المجالات سواء كانت تعليما أو سياسة أو اجتماعا أو حتى اقتصادا، وعندما بزغ نور الحرية بعد ثورة 25 يناير (كانون ثاني) عام 2011 وقرر الشعب أن يعطي ثقته للتيارات الإسلامية، لكي تصل إلى سدة الحكم وجدنا فئة من بقايا الحكم السابق وفئة من الليبراليين يوجهون قذائف شديدة الكراهية إلى كل من ينتمي إلى هذه التيارات وهذا واضح للجميع، كراهية من دون مبررات أو أدلة واضحة على فشل الإسلاميين في إدارة شؤون البلاد، ونلاحظ أيضا تخبط الإسلاميين في خطواتهم تجاه حكم مصر، وهذا شيء متوقع لأنهم في مرحلة البداية، وحديثو العهد بأمور الحكم في بلد كبير مثل مصر، وكنا نتوقع معارضة رشيدة عاقلة تعمل على لم الشمل للشعب المصري للتطوير والتغيير للأحسن والأفضل وهذا سهل جدا فعله.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]