المالكي.. وتقسيم العراق

TT

* تعقيبا على خبر «نوري المالكي: التوتر الطائفي في المنطقة يلقي بظلاله الثقيلة على العراق»، المنشور بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: من الذي أدخل الطائفية إلى النظام السياسي العراقي؟ أليست هي الأحزاب الدينية بقيادة حزب الدعوة، الذي تحول إلى حزب مالكي؟ بل وهل كانت هناك أي حساسية طائفية بين كل أبناء الوطن العربي والإسلامي بشكل عام، قبل وصول الخميني إلى السلطة عام 1979، ثم سيطرة الأحزاب الطائفية على العراق بعد عام 2003، إذن لماذا تطلق الاتهامات جزافا دون إعادة النظر في كل التفاصيل التي أدت إلى وصول الأمور إلى مثل هذه الدرجة الخطيرة من الحساسيات والانشقاقات الطائفية داخل المجتمعات الإسلامية؟ إذا كان المالكي يخاف على العراق من خطورة الطائفية فعليه قبل كل شيء أن يعيد النظر في سلوكه، ويوزع سلطاته وصلاحياته الأمنية والسيادية على باقي المكونات، وأن يعيد التوازن إلى هيكل الدولة الذي جعله من ناحية المناصب العليا والقيادات الأمنية مختلا طائفيا لصالح الشيعة، لكن على الرغم من أن المواطن الشيعي العادي يعاني ما يعانيه أخوه السني من الحرمان من أبسط حقوقه الإنسانية! فإنه يبدو ساكنا بسبب حقنه بسم الطائفية القاتل.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]