صندوق الأجيال القادمة الكويتي ليس بدعة

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «النفط والشباب وصندوق الأجيال»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2012، نود أن نقول إن الهيئة العامة للاستثمار ليس من عادتها الرد في وسائل الإعلام على آراء الكتاب أو نقدهم لولا ورود بعض المعلومات المغلوطة في مقال الكاتب والتي من الواجب التنبيه إليها لأهميتها. يتطرق الكاتب إلى تجربة الكويت في إنشاء صندوق الأجيال القادمة وأن الأموال تبخرت بعد غزو صدام حسين لدولة الكويت في عام 1990، ويضيف الكاتب: «ولا ندري ما حدث لأموال الأجيال الكويتية التي تستثمر في أوروبا».

ينبغي القول إن دولة الكويت من أوائل الدول التي أنشأت صندوق الأجيال القادمة في عام 1976، كما أنها أول صندوق سيادي على مستوى العالم عندما أنشئت مجلس الاستثمار الكويتي في لندن عام 1953، وذلك بهدف استثمار فائض الميزانية، وقد تبعتها بعد ذلك دول كثيرة مثل سنغافورة والنرويج وكوريا والصين وروسيا، وفي معظمها هي صناديق للأجيال القادمة مثل سنغافورة والنرويج. وبالتالي، فإن صندوق الأجيال القادمة ليس بدعة خرجت بها دولة الكويت لتبديد الأموال كما يرى الكاتب.

أما من جهة أهمية هذا الصندوق فإننا ندين له بالفضل في تحرير البلاد بعد الله سبحانه وتعالى ودعم الأشقاء والأصدقاء، فقد لعب دورا بارزا في تمويل حرب تحرير الكويت وتمويل الميزانية العامة للدولة، خاصة بعد قيام صدام حسين بحرق آبار النفط، إذ بقيت دول الكويت من دون مورد لأكثر من سنتين، وكان صندوق الأجيال القادمة كفيلا بتمويل احتياجاتها من دون نقصان.

المدير التنفيذي الهيئة العامة للاستثمار الكويتي