ديكتاتورية الحزب الحاكم

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «حزب الغباء السياسي!»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: حزب الغباء السياسي وصف في غاية الواقعية لما يمر به الوضع في بعض أوطاننا، فبعد أن تغيرت الأنظمة القاسية ذات القرار الواحد والأمر الواحد، فالحاكم هو قائد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والمالية وكل الوزارات في الدولة، إلى نظام تعددي يتمتع بحرية التعبير وحكم المؤسسات التشريعية والقانونية والتنفيذية، برزت أحزاب تسلمت السلطة حسب الطريقة الديمقراطية باستغفال أصحاب العاطفة من قليلي التعليم وما أكثرهم في شعوبنا الذين رشحوا تلك الأحزاب وجعلوها على هرم السلطة، وأصبحت هناك ديكتاتورية حزب بدل ديكتاتورية الحاكم، بحيث أصبح الحكم والتعيينات والامتيازات تشمل أفراد الحزب وأنصاره دون غيرهم، ولا يزال البعض ينتظر لعل الأمر يتبدل في الدورات القادمة لأنها ديمقراطية ناشئة وتتطلب صبرا كبيرا.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]