الوقوف في وجه الاستبداد

TT

* تعقيبا على مقال سعيد بنسعيد العلوي «في الاستبداد ثانية»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يسارع المصريون حين الحديث عن الاستبداد إلى ذكر المثل المصري «يا فرعون إيه فرعنك، قال ما لقيت حد يصدني»، لكن حين نقرأ سورة «القصص» نجد أن سحرة فرعون آمنوا بعدما رأوا معجزات سيّدنا موسى عليه السلام وعرفوا أنه نبي مرسل من رب العالمين، وأعلنوا أمام الملأ لفرعون أنه حتى لو عذبهم فلن يتراجعوا عن إيمانهم به، ومن ثم فالاستبداد مرتبط بالتكبر على الحق بعد معرفته، وليس بعدم وجود المعارضين للمستبد والساكتين على استبداده، ولا أعتقد أن الموجودين اليوم في مواقع السلطة التنفيذية ينقصهم الوعي المخلص من الوهم، ولا أن العدالة كمبدأ وأسلوب حكم، وإن لم أدرس القانون أو إدارة الحكم، يصعب تطبيقها حين ينتشر الجهل.

فاطمة الزهراء موسى - فرنسا [email protected]