المصلحة الشخصية

TT

تعقيبا على مقال محمد الرميحي «آخر المتفائلين.. يتشاءم»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لقد طغت المعايير المادية على الإنسان الحديث لا سيما العربي منه ما بين الحكام والمحكومين منه. إنها مصيبة القرن أن تكون المصلحة الذاتية أهم من المصلحة الموضوعية، والمصلحة الشخصية أهم من المصلحة العامة. لقد طرحت هذه الفكرة في عصر الأنوار وأخذت حيزا كبيرا من النقاش، وتوصل فلاسفة العصر آنذاك إلى ما مفاده جواز خدمة المصلحة الخاصة من خلال خدمة المصلحة العامة وهو ما اتفق عليه، لكن أين نحن من ذلك بعد قرنين؟ إنه التراجع المتواصل للإنسانية أخلاقيا، والإفراط فيه ماديا، إن ما عبر عنه الكاتب هو جزء من حقيقة ينطبق عليها القول إن ما خفي أعظم، تلك هي مصيبتنا ومصيبة بعض حكامنا.

د. غضبان مبروك - فرنسا [email protected]