هل يشارك الإبراهيمي في المسرحية؟

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. الإبراهيمي ليس القصة»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الروس والأسد والإبراهيمي شركاء في الحل، وقد تكون الدول الغربية معهم، وهي كذلك. إن الجميع أدركوا حتمية انتصار الشعب السوري وخسارة الأسد، وما هي إلا مسألة وقت، وعلى ضوء ذلك خرجوا بذلك الحل: يعلن الأخضر الإبراهيمي عدم بقاء الأسد في المرحلة المقبلة الانتقالية، ثم يثور الأسد ونظامه على رعاة الحل النزهاء فتكون القضية هل يبقى الأسد أم يذهب وينسى.. أو يقلل ما على الأسد من جرائم بحيث تكون في الهامش، وليست هي محور القضية، ثم في النهاية يخرج اتفاق مع المعارضة على خروج سلمي للأسد مع أهله وحاشيته وأموال سوريا المنهوبة ويلجأ لإحدى الدول التي ستحصل على توقيع من الشعب ممثلا بالمعارضة على عدم المطالبة بالمجرمين، وهذا هو حل الإبراهيمي، مع الاستماتة من قبل الأسد وحلفائه في التدمير ومحاولة الانتصار، وإذا ما ظهرت بوادر انتصار فإن الحل حتما سيتغير.

تركي سليمان - فرنسا [email protected]