مطلوب نظام معتدل

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «تابعوا الخريطة»، المنشور بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لم تعد الخريطة القديمة ممكنة نتيجة للتغيرات والتحولات العالمية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وانفراد الولايات المتحدة الأميركية في قيادة العالم وبعد أن جرب الحكم العلمانيون طيلة العقود الماضية فتسلطوا على رقاب الناس وقاموا بقتل شعوبهم واستعبادهم حتى كادوا يورثون الحكم لأبنائهم. وعند حدوث الثورات كان لا بد من ركوب الموجة وطبعا سوف تركبها التيارات الإسلامية التي كانت بين السجون والمنافي الخارجية التي استفادت منها كثيرا، فأصبح البعض منفتحا بعد أن كان متشددا والآخر زاد تشددا، لكن المشكلة في الإسلاميين أنهم ينتمون لطوائف ومذاهب مختلفة، والبعض يكفر الآخرين من المسلمين فكيف إذا كان يعيش معه في نفس البلد من هم غير مسلمين، فالخريطة الجديدة تتطلب إسلاما سياسيا معتدلا.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]