الاستعمار في ثوبه الجديد

TT

> تعقيبا على خبر «(11 سبتمبر الجزائرية) تعيد حرب الإرهاب إلى الواجهة»، المنشور بتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن ظاهرة الاستعمار التقليدي بدأت تأخذ لنفسها أشكالا جديدة وخطيرة، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، ففرنسا الاستعمارية التي استعمرت أفريقيا لمئات السنين حيث تركت وراءها شعوبا يقتلها الفقر والجهل والتناحر الإثني والقبلي ها هي تعود من بوابة محاربة الإرهاب الذي صنعته، فقادة «حركة أزواد» الانفصالية تلقى الدعم من فرنسا التي تحلم بتقسيم الصحراء وإنشاء سلطنة طارقية تجمع فيها شتات الطوارق في الساحل الأفريقي حتى تستحوذ على خيراتها وتتحكم في جغرافيتها، وما تدميرها لليبيا القذافي الذي كان على مودة مع الطوارق إلا بداية هذه اللعبة، كما أن سرعة التدخل العسكري كان سببها المحاولات الجزائرية لتقريب الرؤى بين الطرفين؛ الطوارق والسلطة الانقلابية المالية التي وضعتها فرنسا.

دحمان قاسم - فرنسا [email protected]