إبدال النظام

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «استخدام (القاعدة) في سوريا»، المنشور بتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: بدلا من إطلاق التهم من النظام السوري هنا أو هناك تبقى الصورة يحيطها الغموض، حبذا لو سألنا المعنيين بالأمر من أهل سوريا والذين لم يغادروا البلد عن طبيعة تلك التنظيمات لما ترددوا بأنهم «القاعدة» أو من ينوب عنها، ونظرة بسيطة إلى أسماء تلك الألوية التي تقاتل في سوريا ربما تزيل اللبس لكل متابع، وهذا لا يدفع بأن كل معارضي سوريا من «القاعدة» ولكن الملاحظ أن غالبية خطاب المعارضة وأساليبها بات لا يختلف عن منهجية «القاعدة»، هل أصبح مصير التحرك الشعبي في دولنا العربية مرهونا بهذا العنف الراديكالي والذي لا ينفك يجير كل التطلعات المشروعة إلى صالحه من خلال نزع هويتها الوطنية وإلباسها رداء التطرف، وهذا ما يجعل كلمات كلينتون قريبة من الدقة حينما قالت نحن لم ندعم الشعوب العربية ليتخلصوا من طغاتهم ويأتوا لنا بالغوغاء.

نجيب حمزاوي - أميركا [email protected]