أميركا.. ولعب دور القائد

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أوباما الجديد: يحارب أم يهادن؟»، المنشور بتاريخ 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: من خلال تجربة دورته السابقة فالرجل لا يميل إلى استخدام السلاح إلا بحالات محددة، حين استخدم الطائرات في قتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، والطائرة من دون طيار التي تطال صواريخها قيادات «القاعدة» من دون التضحيات الكبيرة التي كانت تحدث في زمن بوش بالرجال والآليات التي يتم تدميرها بالأرض الوعرة التي يجيد أفراد «القاعدة» التنقل خلالها، وأثبتت سياسته هذه رضا الجماهير الأميركية، والدليل انتخابه لدورة ثانية، ولا يمكن الجزم بأنه سيهادن؛ لأن لقب القائد يتطلب منه أن يكون محاربا وشجاعا، ولأن الولايات المتحدة اليوم تقود العالم، فإما الاستمرار أو التنحي وتسليم الراية لقائد آخر كفرنسا التي ساهمت بشكل كبير في إسقاط القذافي، واليوم تدخل جيوشها مالي، فالعالم مقبل على اضطرابات وعصيان من بعض التنظيمات والدول المتمردة، التي جربت التلويح بالعصا وتيقنت أن صاحبها لا يستخدمها، ونحن كشعوب نفضل دور الأمم المتحدة ببسط القوة واستتباب النظام وحل النزاعات؛ لأن الدول الكبرى والناتو وغيرها لا تتدخل إلا لمصالحها.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]