لا فائدة من المنظمات العربية

TT

* تعقيبا على خبر «وزير خارجية مصر لـ(الشرق الأوسط): قلنا لإيران إنه لا عودة إلى الوراء في الملف السوري»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: كيف يمكن لوسيط أن ينجح في مهمته وهو يتكلم مع طرف دون آخر، أعتقد أن الجامعة العربية فشلت في مهمة الوساطة عندما قطعت كل قنوات الحوار مع النظام، بغض النظر عن موقف بعض الدول منه لأنه يبقى طرفا في النزاع، وعلى من يريد أن يكون وسيطا أن يكون له قناة اتصال مع الجميع، وهذا مبدأ لا أظنه خافيا على الجامعة العربية، إلا إذا كانت منذ البداية لا تسعى إلى حل للمشكلة، وبهذا أصبحت طرفا في الصراع وهي على كل حال لم تكن وسيطا ناجحا في أي صراع في المنطقة لا بين الدول العربية ولا بين الأنظمة وشعوبها، فماذا نرتجي بعد من هذه المنظمة الإقليمية المهمة فهي وحسب علمي لم تنجح في شيء إلا في تنظيم المؤتمرات العربية الفخمة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع منذ تأسيسها إلى الآن، ولن تجد عربيا واحدا يأمل منها نتيجة ترجى.

محمد مفيد - السعودية [email protected]