الأولويات الأميركية للداخل

TT

* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «(الربيع العربي).. فيتنام أوباما؟!»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: بشكل عام أميركا اليوم تعاني من تفاقم أولوياتها وهي إعادة البناء للاقتصاد الأميركي المتهاوي، وهذا ما يريده الشعب الأميركي لتحقيق النمو في المؤسسات التعليمية والصحية وغيرها، الأولويات الداخلية للشعب الأميركي هي ما فرضت على السياسة الأميركية الخارجية للسير لتصحيح علاقاتها الدولية سواء بدول الربيع العربي التي لم تكترث لها السياسة الأميركية إلا باللعب من الخارج فيها وإعطاء التهاون الدولي مزيدا لبروز المنظمات الإرهابية العالمية للعمل وإشاعة الإرهاب والفساد داخل هذه الدول، فدول الشمال الأفريقي بطريقة منظمة أصبحت تحت عاصفة الإرهاب القاعدي لإثبات وجودهم في الشمال الأفريقي، وهذا نتيجة للابتعاد الأميركي والغربي عن دول الربيع العربي وإعطاء الطريق للإخوان المسلمين للتواجد هناك، وهذا مؤشر خطر على المدى البعيد ويضر بالوحدة الإسلامية والعربية، حيث إن من تبعاته إيجاد حروب من داخل الدول تتصادم فيه مع العنجهية التي تنتهجها المنظمات الإرهابية في داخل الربيع العربي مما يعطي مؤشرا لضعف وانشقاق قوة ووحدة هذه الدول وإضعافها اقتصاديا وسياسيا.

جلال القديحي - السعودية [email protected]