مهازل المحكمة الجنائية!

TT

* تعقيبا على خبر «ليبيا: قرار مفاجئ بمنع دخول الأجانب برا وسط جدل حول تورط سوريين وإيرانيين في نشر التشيع»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: مهازل المحكمة الجنائية الدولية في إنفاقها الملايين من الدولارات على المحاكمات الصورية، بدلا من أن يتم إنفاق هذه الملايين على ضحايا المتهمين تنفق على جلسات المحكمة، والمتهم الذي يخرج علينا في بدله ورباطة عنق كأنه رجل أعمال وليس سجينا، وحتى في السجن توفر له خدمات لا يتحصل عليها أغلب الناس، فهل هذه هي العدالة؟! نعم، لقد ارتكب معمر القذافي وغيره الجرائم والإبادة طمعا في الحصول على محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يفعله الآن بشار الأسد في سوريا في انتظار قرار المحكمة وهو يقوم بالقتل والتدمير والإبادة. كم أنفقت المحكمة الجنائية على محاكمة تشارلز تايلور وغيره، وكما استمرت هذه المحكمة في جلساتها حتى تصدر حكمها، كان عليها أن تنفق هذه الأموال على ضحايا جرائمه لا على شركات المحاماة.

محمد حيدر - فرنسا [email protected]