* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد هو إيران ولكن!»، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الفارق هو أن إيران تدرك تماما ماذا يعني سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد في قلب العالم العربي النابض سوريا.. إيران كانت ممسكة بتلابيب وشرايين هذا القلب. وهي الآن تحارب بكل ما أوتيت من قوة لاستمرار وإبقاء قبضتها المرتجفة عليه، لأنها تدرك قيمته وأن فقدانها لنفوذها في سوريا يعني ببساطة أنها ستصبح خارج المعادلة، لذلك هي تنفق المليارات بلا حساب على نظام الأسد وتدعمه بكل ما أوتيت من قوة رغم وهنها، فمشروعها الذي أنفقت عليه مقدرات الشعب الإيراني لسنين طويلة تراه يذوب أمام ناظريها ذوبان الثلج تحت أشعة الشمس. إن سقوط نظام الأسد سوف يقلب معادلات وتوازنات المنطقة رأسا على عقب، التي لم تكن بأي حال من الأحوال أو في أي وقت لصالح قوى الاعتدال، وسترجح الكفة لصالح تلك القوى بشكل تلقائي ليسود المنطق المعتدل وتصبح له الكلمة الفصل في قضايا المنطقة المعلقة عمدا لعقود طويلة في وضع لا يستفيد منه إلا المتطرفون والطفيليون والمنتفعون فقط.
عبد العزيز بن حمد - السعودية [email protected]