معارضو النظام الحاكم

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «انقسام إسلاميي السودان.. حقيقي أم مناورات؟»، المنشور بتاريخ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول: لا يوجد اختلاف جوهري بينهم، وحتى لو اختلفوا فهذا لا يعني أن أحد أطرافهم يملك حلا سحريا لقضايا البلاد المزمنة والمعقدة، أما قصة انقلاب مدير المخابرات السابق فلا يوجد حولها قول فصل يدعم صحتها من عدمها، ومع ذلك حتى إذا صحت فرضية المناورة وقصة الانقلاب فسيكون هذا بمثابة عبث لأن إمكانية استخدام مدير المخابرات السابق في أي مناورة أو دمجه في أي مخطط آخر تعتبر صفرا في المائة، وهذه كلها أمور لا تغني ولا تسمن من جوع، وليست هذه هي مشكلة البلاد التي تتمثل في رفع الغلاء عن الناس وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد. الثابت أن الحكومة أصبحت مثل المريض الذي يستخدم المسكنات بدلا من العلاج، لذلك تجدهم يحبون الانتهازيين من الناس الذين يتملقونهم.

محمد فضل علي - كندا [email protected]