مخططات النظام

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «إسرائيل وراء التشدد الروسي وتصعيد الأسد الأخير والميوعة الأميركية»، المنشور بتاريخ 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، أقول: في العادة النظام السوري لا يعلن إلا بعد أيام عن غارة إسرائيلية أو اختراق إسرائيلي ما، إلا أنه أعلن عنها هذه المرة بعد ثوانٍ وكأن كل شيء جاهز، مثل التفجيرات في دمشق واتهام تنظيم القاعدة. على ما يبدو أن النظام السوري عقد صفقة مع إسرائيل بالسماح لها بضرب بعض المنشآت السورية للقافلة المتجهة إلى لبنان، نتائج الصفقة قد تظهر قريبا جدا، وغالبا ما تكون الصفقات على حساب حزب الله أو حتى إيران، لأنه من المعروف عن هذا النظام أنه قليل الوفاء حتى لأقرب المقربين إليه، منذ الثمانينات وإلى الآن، من خطف قواد حزب على مرأى الجيش السوري واللبناني في لبنان، إلى قتلهم واتهام إسرائيل بذلك. الغريب في الأمر أن النظام السوري لم يستعمل المضادات الأرضية والصواريخ المتطورة التي خوفت الغرب في بدايات الثورة السورية، وكانت وراء إسقاط الطائرة التركية العام الماضي، مع العلم أن سليفان شالوم قال منذ أيام إن إسرائيل ستقصف مواقع سورية إن هي شعرت بالخطر، وعليه فإنه من البديهي أن يكون النظام السوري جاهزا لمثل تلك الغارة، ولنرَ ما هو القادم.

وفاء تجريدة - أميركا [email protected]