خلط الأوراق

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الأسد والغارة الإسرائيلية!»، المنشور بتاريخ 2 فبراير (شباط) الحالي، أقول: بيت القصيد هو أن المخطط الإيراني الأسدي يقوم على أنه لا سوريا بعد الأسد، لأن آلاف الصواريخ التي هدد بها الأمين العام لحزب الله اللبناني إسرائيل في أعقاب عمليتها الأخيرة في قطاع غزة، إضافة إلى ترسانات الأسلحة الإيرانية، من المؤكد أنها تصل إلى لبنان عبر سوريا وعلى مدى سنين كثيرة، ولم تعترض إسرائيل طريقها، ولربما كانت تسهل وصولها أيضا لتمكين الحزب من السيطرة على لبنان، فما الذي استجد لتقوم الآن بقصفها؟ الإجابة لا تزال غير محددة، المعطيات على الأرض تقول إنه جرت ولا تزال تجري محاولات لخنق الجيش السوري الحر عبر وقف الإمدادات والدعم اللوجيستي له، وسمعنا عن نفاد الذخائر لدى الجيش الحر مؤخرا، وقبل الغارة الإسرائيلية كان هناك مؤتمر لأصدقاء الشعب السوري قام بتقديم دفعة قوية جدا لائتلاف المعارضة السوري، مما سيكون لها أثر كبير على موازين القوى على الأرض، وهذا حتما ما لا تريده إسرائيل، فاستخدمت قدرتها على خلط الأوراق بدخولها على خط الأحداث.

عبد العزيز بن حمد - السعودية [email protected]