التحالف الوطني الشيعي بالعراق

TT

* تعقيبا على خبر «طهران تكثف ضغوطها على التحالف الشيعي لإبقاء المالكي»، المنشور بتاريخ 6 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الضغط الإيراني لا يقتصر على التحالف الوطني الشيعي فحسب؛ بل بالمقدار نفسه على الحزبين الكردستانيين «الاتحاد الوطني» و«التغيير» أيضا للمحافظة على ما تقتضيه استمرارية المصالح الإيرانية؛ حيث اجتمع حديثا السفير الإيراني في بغداد مع السيد نوشيروان مصطفى وفي الوقت ذاته وبموازاة للتحرك الإيراني، يمكن تسجيل تغير مفاجئ في مواقف كل من المرجعية الشيعية بالنجف والتحالف الوطني وكذلك حكومة السيد المالكي تجاه هذين الحزبين الكرديين والسنة الأكراد عموما بعدما أعلن السنة العرب احتجاجاتهم، وما عرض بعض مقاعد وزراء «العراقية» المنسحبين على «التغيير» وتمشية موازنة الإقليم سوى بداية استراتيجية جديدة لشق وحدة الصف الكردي بعزل «الديمقراطي الكردستاني» أولا، وإفشال المحاولات الأولية لتشكيل تحالف يضم السنة العرب والأكراد والتركمان، ثانيا من المستغرب انجرار ومساهمة الحزبين الإسلاميين الكرديين في دعم هذا المخطط عبر تعاونهما المتحمس مع «التغيير»، لا ضير مطلقا إن استمرا في معارضتهما لحزبي السلطة الكردستانية دستوريا وباستقلالية تامة عن «التغيير».

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]