اللعب بمصير السوريين

TT

* تعقيبا على مقال سمير صالحة «(حق الرد) على إسرائيل.. متى وأين؟»، المنشور بتاريخ 6 فبراير (شباط) الحالي، أقول: ليس هناك شك في أن الغارة الإسرائيلية على دمشق شكلت دعما كبيرا لنظام بشار؛ إذ صورت الأمر وكأنها ما زالت تخاف من النظام السوري وتعتبره عدوها الخطير وأنها مرتاحة للانتفاضة لأنها تساعدها في مهمة القضاء على النظام وزوال خطره! وعلى أية حال، لننتظر ونصبر لنرى كيف ستكون ردة الفعل الموعودة خصوصا من روسيا القوية والداعمة بلا حدود لنظام بشار، حيث إن كل الدلائل تشير إلى أن إسرائيل ما كانت لتجرؤ على تلك العملية لولا أنها حصلت على ضوء أخضر من أميركا، وأميركا أيضا ما كانت لتغامر مع شعرة معاوية في علاقتها مع روسيا، لذلك فإن لم تحصل تطورات دراماتيكية في الأيام المقبلة، فمعنى ذلك أنه يحق للمرء الشك في كل الدول التي تلعب بالقضية السورية وبمصير الشعب السوري؛ إذ يبدو أن هناك خطوطا غير مرئية، لكنها تفعل فعلها وتقود العملية إلى نهاية كانت مرسومة بدقة، حيث إنه بدأ يتضح كل يوم أن شعوبنا العربية في حقيقة الأمر ليست إلا أحجارا على رقعة شطرنج يتبارى بها الكبار.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]