وراء كل عظيم امرأة

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «سر الأدب الروسي»، المنشور بتاريخ 8 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لذلك قيل إن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة والتاريخ حافل بالأمثلة، منهم مثلا زوجة ليو تولستوي التي كتبت في يومياتها تقول: إنه في يوم «2 أبريل (نيسان) 1898 أقوم بخياطة جميع الثياب اللازمة لليو، طرزت بعض ثيابه، وخطت له قميصا وسأخيط له بنطلونا، معارفي يسألونني لماذا انطفأت هكذا وأصبحت صامتة ساكنة حزينة، فأجابتهم: انظروا إلى زوجي كم هو نشيط ومرح وراض، ولن يفهم أحد أنني عندما أحيا وأمارس الفن وأنشغل بالموسيقى والكتب والناس عندئذ سيكون زوجي غير سعيد وقلقا وحزينا، وعندما أخيط له قميصا مثلما أفعل الآن وأقوم بإعادة الطباعة وأندمج في ذلك بهدوء وحزن فسيكون هو مطمئنا وسعيدا، بل وحتى مرحا ولكن ما يكسر قلبي هو أنه من أجل سعادة الزوج يجب أن أخمد كل ما هو في داخلي».

حلوان نجيب - المغرب sawa - [email protected]