> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «العلويون.. (شجاعة اليأس) إلى شجاعة القرار؟»، المنشور بتاريخ 15 فبراير (شباط) الحالي، أقول: التدمير في سوريا بدأ بمجرد وصول حافظ الأسد إلى الحكم ولم يأخذ هذا التدمير الطابع الشمولي الذي نجده منذ بداية الثورة السورية، والسبب في ذلك لا يعود إلى الحس الوطني عند حافظ الأسد فهو لم يكن في أي يوم من الأيام قريبا من هذا الحس بل يعود إلى أن المدرسة القومية والوطنية لقطاعات واسعة من الشعب السوري كانت بحاجة لفترة طويلة ليتغلب عليها حافظ الأسد بعد الحركة التصحيحية «كما سماها»، أصدر حزب البعث بيانا للأعضاء فقط بأن الحزب سيدخل مرحلة النضال السري وأن مرحلة جديدة من حياة الحزب قد بدأت لعدم وجود القاعدة الشعبية، بدأ الأسد يتكئ على الحزب وبالتدريج بدأ إفراغ الحزب من مضمونه وسلم كل السلطات إلى الأجهزة الأمنية المستلمة بدورها من قبل ضباط يثق بولائهم المطلق.
زبير عبد الله - هولندا [email protected]