صراع من أجل السلطة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «وبكى السلفيون من (الإخوان)!»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، أقول: يتضح مع الوقت أن كل القوى تسعى لشيء واحد فقط هو السلطة، وليس هناك من يبحث عن مصر كدولة. فقد تحول الأمر إلى غنيمة، ومن يكسب ومن يخسر، ونسي الجميع أنهم مطالبون بأن يرعوا مصالح الشعب والوطن، ولكن في النهاية نرى المصالح والتحالفات التي بدأت تنهار وقت تضاربت المصالح، ويستوي في ذلك التيار الديني مع المدني، فعلى المستوى الديني تحالفت بعض القوى الدينية بغرض الإطاحة بكل ما هو مدني. ورغم الفشل الذريع في قيادة العملية السياسية، فإن قادتها متمسكون بالتضامن الكامل طمعا في سلطة مطلقة، وإن كان الانشقاق الأخير سيفضح الكثير مما تم طهيه خلف الأبواب المغلقة، وعلى المستوى المدني فقد اختلفوا طمعا في انفراد البعض بالجاه والسلطة، وعندما شعروا بالضعف والهزيمة لجأوا إلى اتحاد هش سرعان ما دبت فيه الشقوق، وصار آيلا للسقوط، ففقدوا التعاطف ممن كانوا يعولون عليهم، فأصابوهم بخيبة أمل، وبقي الجيش في الخلفية منتظرا نتائج الصراعات التي أعتقد أنها ستدفعه دفعا للنزول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]