وهم.. جبهة النصرة

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «منع السلاح عن (الجيش الحر) سبب ظهور (النصرة)»، المنشور بتاريخ 21 فبراير (شباط) الحالي، أقول: في البداية لا بد لنا من أن نعرف من أين ولدت جبهة النصرة.. والأمر الثاني كيف عرفت أميركا أنها إرهابية.. مع العلم بأنها، أي «جبهة النصرة»، لم تتبن أي عملية ضد مصالح أميركا والغرب، فكان جل عملها هو العمل المسلح ضد نظام الأسد في سوريا. من الإجابة عن السؤالين السابقين يتبين أن جبهة النصرة صناعة أسدية حتى لو أنها تقاتل ظاهريا هذا النظام. النظام يريد أن يكون هناك صراع حتى لو كان ضد طواحين الهواء ليقدم مبرراته لقتل الشعب السوري تأكيدا لأن هناك مؤامرة وإرهابيين. الأمر الثاني أنه على ما يبدو أن هناك احتمالين اثنين لا ثالث لهما في ما يتعلق بأميركا وإدراج جبهة النصرة على قائمة الإرهاب، مع العلم بأن نظام الأسد وحزب الله في لبنان أولى بأن يكونا على لائحة الإرهاب من جبهة النصرة الوليد الجديد. الأول أن أميركا صدقت أقوال النظام السوري بشأن جبهة النصرة، ولا نعتقد أن أميركا بهذا الشأن من السذاجة لتصدقها.. أو أن أميركا لها تنسيق كبير مع نظام الأسد، وكلاهما يتعاون من أجل خلق البعبع الجديد «جبهة النصرة» لمنع الشعب السوري من تحقيق أهدافه وحريته. والاحتمال الثاني الأرجح في اعتقادي.

موسى كمال - فرنسا [email protected]