تحويل الآثار إلى قاعة مؤتمرات

TT

> تعقيبا على خبر «مؤتمر لسلفيين في معبد فرعوني يثير خلافات في الحكومة المصرية»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الدعوة لمثل هذا المؤتمر الديني في ساحة فرعونية تدل على أن القادم أسود وبخاصة للسياحة في غياب التوازن التي تحققه الدولة ويعكس الخطر على مستقبل السياحة ويرسل إشارة خاطئة للسائحين بمحاولة تديين السياحة وجعل الجو السياحي مجالا دعويا وهو خلط في غير مجاله، إن الدعوة لمثل هذا المؤتمر لا تختلف عن تغطية وجه تمثال أم كلثوم في الدقهلية بالنقاب ومثل تحطيم رأس تمثال الأديب طه حسين من أمام محافظة المنيا في إشارة واضحة لهدم التراث الثقافي وها هي الخطوة الأولى لتحطيم التراث الحضاري بتحويل ساحة معبد أبو سنبل إلى ساحة دعوية دينية.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]