اليمن.. وتركة نظامه القديم

TT

* تعقيبا على خبر «الرئيس اليمني يهدد باللجوء إلى القضاء الدولي لملاحقة معرقلي المبادرة الخليجية»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول: الرئيس هادي أمام خيارات لمعرقلي التسوية؛ أبرزها اللجوء إلى الفعاليات الدولية.. العراقيل المستوحاة أمام اليمنيين تتمثل في اتجاهين؛ الأول محلي ناتج عن قوى نفوذ محلية لم تستوعب المتغيرات وما زالت مصرة على استمرارية عبثها باليمن ومقدراته ولا يعنيها معاناة اليمن جراء استمرار سلوكياتهم. الشيء الآخر المعرقل خارجيا هو التعاون مع عملاء خارجيين لهم مصالح خاصة ولا يهمهم وضع اليمن بمختلف مسمياته. وفي المجمل، يظل الرئيس اليمني في الواجهة، ولن تنقشع هذه التربصات باليمن في غمضة عين، كونه ورث مخلفات ماضي النظام السابق الذي في كل الأحوال عمد عن سابق إصرار وترصد، إلى أن لا يكون اليمن دولة مؤسسية ذات بنية تحتية ليشغل من خلفه في حكم اليمن بقضايا تجاوزتها الدول ذات الحكم الرشيد، وليظل النظام السابق هو الحاكم الفعلي من وراء الستار ولا يعنيه بعد ذلك شيء.

محمد أنس - اليمن [email protected]