بدلا من أن نلعن الظلام

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «هات مصباحك»، المنشور بتاريخ 3 مارس (آذار) الحالي، أقول: «العلم نور والجهل ظلام»، هذا ما كنا نتعلمه في أيامنا الأولى في الدراسة، و«كاد المعلم أن يكون رسولا»، فهو الذي يضيء الطريق للسائرين نحو الرقي والتطور واكتساب المجد والسمو والرفعة، وقيل: «من علمني حرفا صرت له عبدا».

أما الضوء والشمس وكيف جعلت الحضارات القديمة آلهة باسم الشمس لكي يعبدوها ويقدموا القرابين والنذور لها، فإننا، ومع الأسف، في منتصف الطريق توقف إشعاعنا نحن العرب؛ فما زلنا نتغنى بأمجاد السابقين الذين نشروا الضوء وأناروا الأماكن المظلمة؛ فالمعلم لدينا لا ينال الاحترام كما كان سابقا، فتجد أجره منخفضا، مقارنة بأجر الطبيب والمهندس، بينما في الدول الأخرى يُهتم به اهتماما كبيرا، حتى إن رجال القانون في ألمانيا طلبوا من أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية مساواة رواتبهم بالمعلمين، فرفضت ذلك وقالت لهم: كيف تساوون أنفسكم بمن علمكم؟! والمطلوب من أصحاب الأمر الاهتمام بهذا الجانب من أجل اللحاق بركب المتنورين الذين لم يلعنوا الظلام فقط بألسنتهم؛ وإنما أشعلوا الشموع.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]