الإخوان.. والعلاقات الخارجية!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل يزور قنديل الأسد؟»، المنشور بتاريخ 6 مارس (آذار) الحالي، أقول: من خلال الملاحظة فقط وعلى مدى قصير لا تجاوز الأشهر، اتضح لكثيرين أن الإخوان في مصر لا يهمهم سوى السلطة والمال تماما كما كان النظام السابق، ولكن المفارقة هي أن النظام السابق، لم يحكم الناس بشعارات دينية. وكذلك والحق يقال: إن النظام السابق حافظ على هوية مصر العربية، بينما نجد النظام في مصر اليوم يساهم في تشويه الهوية العربية وكذلك الإسلامية لمصر، وذلك من خلال الجري وراء علاقات طائشة وغير محسوبة مع بعض الأنظمة المعادية للعرب! مهما كان الهدف من وراء هكذا علاقات فإن هذه العلاقات لن تجلب لمصر سوى القلاقل والمشاكل، وربما بعض المصالح الآنية التي سرعان ما سوف تتحول إلى تبعية ومشاكل داخلية وخارجية. أما بخصوص سوريا فإن ما يدعو للدهشة أن تتطابق كل من التصريحات الرسمية المصرية مع التصريحات الإيرانية ومع تصريحات السيد المالكي في العراق، برفض التدخل الخارجي لحل الأزمة السورية! رغم أن التدخلات الخارجية أصبحت واضحة ومعلنة، فهل جاءت هذه التصريحات بالصدفة؟

سامر محمد - أميركا [email protected]