فوضى الشارع العربي

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الشارع العربي في الشوارع العربية»، المنشور بتاريخ 11 مارس (آذار) الحالي، أقول: الشارع العربي كانت أيام الاستعمار شعاراته تحررية تنادي بطرد المستعمر ومجيء ابن البلد البار. ذهب المحتل وجاء البطل القومي المبجّل فأصبحت الشعارات منظمة ترفع فيها صورة الرئيس، وتخرج المدارس بطلابها والمعامل بعمالها إلى الشارع، ومسيراتها سلمية ضد الصهيونية لتحرير فلسطين العربية، وفي نهاية المظاهرة يتم حفظ بعض اللافتات لاستخدامها في المظاهرات القادمة.لقد ملت الشعوب العربية الشعارات القومية فأصبحت إسرائيل دولة عظمى بامتلاكها الأسلحة النووية والقرارات الدولية، وفلسطين أبناؤها بين مشرد وآخر تحت حصار الصهيونية، والأرض تقضم قطعة تلو قطعة. وتحولت بعدها الشعارات إلى وطنية بالهتاف بحياة الرئيس وأنه حامي الحمى، فشعر بعض الحكام بالقوة بعد أن رأوا الناس يصفقون فتمردوا على أسيادهم فتدخل هؤلاء فأزاحوهم بالقوة.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]