رجال خلدهم التاريخ

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «25 مليونا.. مرتين»، المنشور بتاريخ 12 مارس (آذار) الحالي، أقول: هذا الداء هو الذي جعل من المنتصرين في المعارك عظماء يخلدهم التاريخ، على الرغم من المآسي التي ارتكبوها بحق شعوبهم والشعوب الأخرى، وبدلا من خدمة البشرية بتطوير العلم والقضاء على الفقر والفوارق بين الشعوب، أصبح كل همهم البحث عن القوة وكيفية منافسة الخصم في امتلاك القنبلة النووية والأسلحة المدمرة والصواريخ العابرة للقارات، التي أصبحت في ما بعد عبئا على الدولة في إدامتها وصيانة الأجهزة التي تتحكم بها. وينبغي على الحكام الاهتمام بالجانب الاقتصادي ورفاهية شعوبهم، ولم يبقَ من الرؤساء الذين أصابهم داء العظمة وأرادوا أن يخلدهم التاريخ من نصبهم الذهبية والبرونزية شيء يذكر، بينما الذين بنوا عروشهم في القلوب مثل نيلسون مانديلا والمهاتما غاندي سيعيشون في وجداننا إلى الأبد.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]