كتاب يخلدون مدنهم

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مدن السرد»، المنشور بتاريخ 14 مارس (آذار) الحالي، أقول: غالبا ما تكون القصص والروايات مرتبطة بمكان معين وزمن عاش فيه أشخاص قد يكونون أبطالا للرواية من سكان تلك المدينة بأسماء مستعارة، وحتى البعض يسميهم بأسمائهم الصريحة، وربما الرواية تتزامن مع أحد القادة أو الزعماء وحقبة الحكم تلك وفق رؤية قصصية شعبية، أما المدن فهي الركن الأساسي في الرواية ويستحيل خلو أي رواية من مكان، وحتى الخبر لا يخلو من كلمة أين، ولأن الروايات العابرة للقارات التي تعالج هموم الناس وتعبر عن مشاعر إنسانية في مختلف الأمم والشعوب بالشرق والغرب، تعيش في ذاكرة القارئ ويتصور مدنا في خيالة رغم أنه لم يرها على أرض الواقع، وعندما يزورها يعيش أحداث الرواية في شوارع وأزقة تلك المدينة، فعلى المدن الاهتمام بمدعيها وعباقرتها لأنهم سيخلدون أسماءها في التاريخ.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]