الأحزاب الدينية جاءت بحسن نية!

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «العلمانيون على خطأ»، المنشور بتاريخ 14 مارس (آذار) الحالي، أقول: إلى متى سنبقى أيقونات مختبرية لسياسات محكومة بالفشل قبل أن تبدأ؟ وهل ستكون الحكومة الإسلامية هي آخر ما تفتق به أذهان حكامنا الجدد؟ أليس هذا مضيعة للوقت؟ والنموذج الناجح أمام أعيننا، ونحن لم نتعظ ونبتعد عما كانت عليه أوروبا التي حكمها القساوسة والرهبان بالحديد والنار حتى انتفضت شعوبها وخرجت لفضاء الحرية والإبداع؟ ما كان على «الإخوان» أن يضعوا أنفسهم بين شقي رحى ويتقدموا للحكم في زمن عصر المعلومات الإلكترونية وعولمة دول العالم. فلا هم قادرون على نزع ثيابهم وشعاراتهم التي حملوها 80 سنة جيلا بعد جيل، وإن أرادوا أن يحملوا أعلام العلمانية فأعمدتها أطول وأثقل منهم، وستنكشف أهدافهم وأطماعهم ويندم من قدموهم وصوتوا لهم عن حسن نية وثقة.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]