تمييع الأزمة السورية!

TT

* تعقيبا على خبر «دمشق تختار الحلقي لقيادة فريقها التفاوضي والمعارضة تتحفظ»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول: «ملعوبة» بشكل متّقن، فالمشهد ينفَّذ الآن بطريقة خلط الأوراق وتمييع الألوان ليمتزج ظلالها ويختفي ما يميزها عن بعضها البعض، ويقال في النهاية إن الحوار «بين متخاصمين» اثنين، هما «نظام وطني ديمقراطي، ومجموعات إرهابية ليست من الشّعب»، وإن الشّعب هو الذي يطلب من النّظام أن يُعلن حربا طاحنة لحمايته، تُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الميدانية الاستراتيجية التدميرية. هذه آخر بدع المدعومين من قبل كل المنتفعين الذين دخلوا على خط ثورة الغلابة المحرومين الذين أخطأوا عندما ظنّوا أن للإنسان حقوقا يمكن المطالبة بها، وأن المجتمعين العربي والدولي لن يكتفيا بالمشاهدة والتحليل وعقد الصفقات التي تساوي بالنهاية بين الجلاد والضحية، بل أكثر من ذلك؛ فقد أوجدت للمعارضة أطيافا لا صلة لها بالشّعب ولا علاقة لها بالثورة وهي أقرب ما تكون إلى النّظام. عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]