تغير دفة واشنطن

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «كيري والمتنبي»، المنشور بتاريخ 17 مارس (آذار) الحالي، أقول: في السّياسة كل شيء ممكن، فعدو الأمس ربما يصبح صديق اليوم، وربما تصريح الأمس يخالف تماما تصريح اليوم، فالمصالح الدّولية وتقاسم الكعكات هي الصّفة السّائدة لقادة السّياسة اليوم. لقد ذهبت وعود الشّرف مع أصحابها، والسّياسة الأميركيّة معروفةٌ بترك حليفها ومخالفة وعودها واختلاف تصريحاتها كما حدث مع البعض من رؤساء العرب السابقين، فالمصالح هي التي تحرك السّياسة وليس العكس، فالدّول العظمى لا تسمى بهذا الاسم إذا لم تكن لها قوة اقتصادية كبيرة ومصالح في كل أنحاء العالم، وطبعا تلحقها القوة العسكرية لردع المتمردين والمعترضين، ودليل على ذلك الاتحاد السوفياتي الذي تحول بين عشية وضحاها إلى عدّة دول مختلفة السّياسات والتوجهات، فهذا ليس كلام كيري، ومنهج شخص، أو وزارة الخارجية الأميركية، وإنما هو سياسة دولة.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]