مشكلة بشار الأشد

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «الدرس الذي لم يفهمه بشار الأسد!»، المنشور بتاريخ 21 مارس (آذار) الحالي، أقول: إشكالية الرئيس بشار الأسد هي في رفضه أن يكون امتدادا لوالده الرئيس الرّاحل حافظ الأسد، وهو في محاولته الخروج من جلبابه كما هو حال أي ابن يكون شديد الانتقاد لوالده، ويرى أنه أكثر معاصرة وعلمًا. بشار، الطبيب الشاب، لم يكن يخفي ذلك بل كان يريد إفهام الجميع أنّه ليس امتدادا لوالده، وأنّه يرفض أن يخاطبه أحد بمنطق «يا ابني». أول اختبار حقيقي تعرّض له بعد تولّيه السّلطة كان في قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري التي سقط فيه سقوطا ذريعا، وأثبت قلّة خبرته في العمل السّياسي، واكتشف ذلك كما اكتشف أنّه أضعف من أن يستطيع السيطرة على الحريري أو على الأقل محاولة التصدي له، فهو ليس في قوة وحنكة وخبرة ونفوذ والده، فلو اراد فعلا الخروج من جلبابه، لباشر العمل بإنهاء حقبته عمليا، وذلك بتفكيك واقتلاع تلك المنظومة لا بالكلام بل بالعمل.

عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]