المطالبة بحكومة لبنانية قوية

TT

> تعقيبا على خبر «سقوط حكومة حزب الله في لبنان»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، أقول: استقالة رئيس الوزراء اللبناني السّابق نجيب ميقاتي، مرتبطة بشكل كبير بالأزمة السورية، مما تطلِّب منه ورقة ضغط بمستوى استقالته. هناك تغييرٌ كبيرٌ على السّاحة اللبنانية مرتبطٌ بحسابات خارجية وبما يجري في سوريا. فالوضع السّياسي فيه مضّطرب، والانفتاح بين كل القوى السّياسية، والبحث عن نقاط التلاقي والابتعاد عن كل ما يقسم لبنان هو المطلوب. لبنان سيبقى في موقع الدّفاع والكشف عن الحقيقة وعن العدالة، وسيعتمد كل المسارات التي توصل بحقٍّ إلى كشف جرائم الاغتيالات فيه، وعلى رأسها عملية اغتيال الرئيس الشّهيد رفيق الحريري. من المهم أن لا ينساق الوضع إلى الوجهة التي خطّطت ورسمت لها إسرائيل وبعض الدول الأجنبيّة. الرؤية الحالية تقول بوضوح، أنّها تريد الحفاظ على لبنان وطنًا قويًا يستطيع أن يواجه التّحديات، وطنا تحكمه دولة قادرة تستطيع أن تواكب طموحاته في الدّفاع عن الأرض، وإعادة بناء المؤسسات، وإعادة ثقة المواطنين بدولتهم.

زهير أبو العلا - السعودية [email protected]