ثقافة التعامل بالأحذية

TT

تعقيبا على مقال طارق الشناوي «ضربات الأحذية!»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أقول: تاريخ رمي الأحذية يختلف بحسب اختلاف المجتمعات. فحذاء نيكيتا خرتشوف الزعيم السوفياتي السابق، الذي دخل متحف الذاكرة، أسس لفلسفة جديدة في الأنظمة الديمقراطية، تعتمد على قبول ورضا رموزها الرئاسية أن ترشق بالأحذية، والطماطم، والبيض الفاسد، وأشياء أخرى، وأن تتعاطى معها بروح رياضية وفكاهية. كما حدث للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حين ضربه شخص فرنسي بقالب كيك على وجهه، أو كما ضربت مارغريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، بالطماطم العفنة والبيض الفاسد. لكن الوضع في مجتمعاتنا يختلف كثيرا، مثلما حدث مع منتظر الزيدي المراسل الصحافي العراقي، الذي ركز في تقاريره على محنة الأرامل والأيتام والأطفال، بسبب الحرب على العراق. اشتهر الزيدي بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحافي له في بغداد.

زهير أبو العلا - السعودية [email protected]