الخوف من المستقبل

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «مصر: نحو الفوضى؟»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أقول: الفوضى شيء مخيف عندما لا يكون هناك قانون يحمي المواطن وممتلكاته. والشرطي يكون الضحية بين السلطة والمواطن، بين المطرقة والسندان. وبذلك تفقد الدولة هيبتها داخليا وخارجيا، وتتقاتل الميليشيات في شوارع المدن، وتنقطع أرزاق الناس البسطاء، وتنهار الحالة الاقتصادية، وتفقد العملة قيمتها، والمتضرر من كل ذلك هم الفقراء، أما أصحاب النفوذ والكراسي، تصم آذانهم فيفقدون السمع، ولا يكترثون لطلبات الناس، ويتهمون خصومهم بمختلف التهم، وبالمقابل ترمي المعارضة الزيت على النار من دون أي حس وطني صادق في الدعوة إلى التلاحم وترك الخلافات على المناصب. يتطلب الأمر من جميع الأطراف اللجوء إلى طاولة حوار للاتفاق على صيغة تخرج البلاد من أزمتها.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]