ماذا وراء استقالة الخطيب؟

TT

> تعقيبا على خبر «هيتو في حلب و(الخطوط الحمراء) وراء استقالة الخطيب»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أقول: إن مواقف الخطيب في هذه المرحلة الحساسة، تزيد من الشكوك حول حقيقة نواياه تجاه الثورة والنظام، وخصوصا بعد تشكيل الحكومة السورية المؤقتة، في ظل مخاض عسير، وبعد أن ازداد احتمال أخذ المعارضة مقعد سوريا في الجامعة العربية، وإجبار الثورة السورية الغرب على تليين مواقفه من خلال حجم التضحيات الجسام. بعد كل ذلك يفاجئ الخطيب العدو قبل الصديق بقرار استقالته لخلط الأوراق من جديد، والرجوع إلى نقطة الصفر، والضغط على المعارضة للقبول بشروطه من حيث المفاوضات مع حكومة بشار الأسد. لم نجد بعد، في مبادرة الخطيب سوى بعض الشروط المتخاذلة التي تفيد النظام، أكثر مما تفيد الشعب السوري، خصوصا بعد مباركة إيران وروسيا والمجتمع الدولي لها.

محمد عباس - هولندا [email protected]