تعقيبا على خبر «حماس تنتخب من القاهرة مكتبها السياسي»، المنشور بتاريخ 1 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: حماس بقيادة خالد مشعل متماسكة وقوية وتطالب بالكرامة والحرية التي ترفعها الشّعوب العربية. وهي موحدة في التنظيم والقيادة والمؤسسات، وتمارس أرقى درجات الديمقراطية والشورى بعيدا عن الأضواء، وسواء انتخب مشعل أو إسماعيل هنية رئيساً للحكومة المقالة بغزة أو موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، فثلاثتهم يتميّزون بالوعي السِّياسي، وإدراكهم لمصلحة الشّعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتمسكهم بالمقاومة المسلَّحة ومقتنعون أنَّه ما أخذ بالقوة منذ زمن بعيد لا يعود إلا بالقوة، وأنَّ المفاوضات مع الإسرائيليين ليست سوى مماطلات وضياع للوقت على حساب القضية الفلسطينية، وهم يعتبرون الرَّبيع العربي الخطوة الصّحية نحو تحرير فلسطين، لأن الأمة لن ترتاح حتى تحرِّر القدس.
زهير أبو العلا - السعودية [email protected]