هروب الاستثمار من مصر

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «معارك مرسي من الخبازين إلى السياسيين»، المنشور بتاريخ 2 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: المشكلة في مصر أعمق من إنتخاب رئيس جديد للبلاد، سواء كان الرئيس الحالي محمّد مرسي أو محمد البرادعي أو حتى أحمد زويل. المشكلة أنَّ النَّاس في مصر خُدِّروا عمداً وأُوهموا بأنَّ الرئيس السّابق حسني مبارك وأولاده نهبوا أموال البلد، وأنّه عند استرداد ما نهب ستحقّق أحلام «الغلابة» من الشّعب الذين لا يفرّقون بين الملايين والمليارات والتريليونات، وأن آفة مصر كانت محصورة بعائلة مبارك. الحقيقة في رأيي، أن إسقاط الرئيس مبارك والثأر من المستثمرين الكبار ورجال الأعمال الأجانب بحجة أنّهم دعموا النظام زعزعت الثقة بالإستثمار في مصر، وبالتالي هربت رؤوس الأموال، فانتشر الفقر والجوع، وساءت حالة البلد اكثر ممّا كانت عليه أيام النظام السّابق. في رأيي أن الحل يكون في محاولة إسترجاع رؤوس الأموال، وتشجيع الإستثمار في البلد من خلال الإعتذار لرجال الاعمال وإعادة الثّقة والإعتبار لهم وحفظ حقوقهم. عمر علي عثمان الشمري - كندا [email protected]