العراق يسير نحو الفوضى

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «طاب الحنين إلى أيام صدام!»، المنشور بتاريخ 5 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: ليس هناك من شك بأنّ العراق اليوم يعيشُ نتائج السّياسة الخاطئة التي انتهجها الرئيس الرّاحل صدام حسين.

إنّ ما حدث بعد غزو العراق هو سقوط النِّظام العام للدولة، مع إعادة تشكيل أجهزة القمع، لكن بعقيدة وأسلوب مختلفين. فلا يصح القول أن عهد صدام كان أفضل، بل الصحيح هو أنّ الوضع الحالي أسوأ مما كان عليه، خصوصا أن البلد فقد خدمة الكثيرين من الخبراء في مجال اختصاصاتهم، الذين كانوا يديرون شؤون الدَّولة المدنية بعد أن أقصوا عن وظائفهم، فشملهم قانون الاجتثاث، خصوصا أنَّه طُبّق بطريقة انتقائية وكأن اليد التي وقفت خلفه قد تعمَّدت أن يكون أداة لتطبيق خطة وسياسة معينة تهدف إلى إيصال الوضع في العراق لحالة أزمة مستعصية تضيع من خلالها كل ملامح الإصلاح، وتغرس اليأس في النفوس لتجعلها مستعدة لأي حل يعيد الحياة إلى مجاريها دون الدُّخول في التفاصيل السياسية التي تهم مستقبل البلد.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]