وضع حلول تتوافق مع العصر

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «رؤية المجتمع ومشكلاته بالمنظور (الجديد)!»، المنشور بتاريخ 5 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: المشرع العاقل الحكيم ينطلق من أن النص القرآني ثابت، وأن مضمون المحتوى متحرك، وحتى حدود الله العينية سمح لنا رب العالمين بالتشريع تحركا بين الوقوف على الحد الأعلى أو الأدنى وبين التحرك بين الحدين صعودا وهبوطا وفق الأرضية المعرفية والزمان والمكان، فلا شيء منطقيا اسمه ثبات كلي للشريعة، وبالتالي مع مستجدات العصر لا بد من التعامل مع روح ومقاصد الشريعة لا مع نص الشريعة، ثم إن التشريع الحي الجالب للمنفعة والطارد للمضرة يجب أن يشارك في صياغته أهل الفكر والعلوم الإنسانية، ولا يقتصر على أهل الفقه ومشايخ وعلماء الدين فقط، لأن الأمر متعلق بحياة العباد، وحياة العباد رهن مستجدات العصر من علوم وابتكارات.

أيمن الدالاتي - فرنسا [email protected]