لا مصالح مع أميركا

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «مصر والإخوان والأميركان»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: إن كلّ ما يهم السِّياسة الأميركيّة في الشّرق الاوسط هو مصالحها الخاصّة، أمّا ما يتعلّق بالوضع الأمني للبلد والشّعب فليس من إهتماماتها طالما أنّه لا يمسّ بمصالحها الإستراتيجيّة وحلفائها. أمّا بالنظر الى التَّعاطي الأميركي العربي، فهي لا تسعى الى عقد إتفاقات صداقة طويلة الأمد مع أيِّ دولة عربيّة، لذلك أرى أنّ رأيها في الإخوان المسلمين وطريقتها في التَّعامل معهم أمرٌ غير مهم، والأهم أن يدرك الإخوان أنَّ عليهم التغيير بسياساتهم الدّاخليّة، من خلال احترامهم للحريات الشَّخصية وحرّيَة الإعلام وقبولهم للآخر، والبدء بتطبيق نظرياتهم الاقتصادية والتعامل مع الوضع السِّياسيّ بطريقة حضاريّة وديمقراطيّة، كما عليهم العمل بجدّية على مد جسور الصَّداقة والتَّعاون ومشاركة بقية طبقات المجتمع وأحزابه السِّياسية في الحكم. في رأيي إنّ التَّصالح السِّياسي الدَّاخلي بين جميع شرائح الوطن أمر مهمّ، من أجل التَّوصل الى قانون حقيقي يستطيع بناء دولة مستقلة وقويّة، وذلك بإشراك جميع الاحزاب والأطراف المصريّة، لأنّ االمراهنة على بعض القوى الخارجيّة لن يفيد البلد الّا المزيد من التفكك والإنقسامات. مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]